دعای دیگر روز بزرگ مباهله
بسم الله الرحمن الرحیم
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ- الْحَمْدُ لِلَّهِ فاطِرِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ (ما فِي) الْأَرْضِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ جَعَلَ الظُّلُماتِ وَ النُّورَثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَرَّفَنِي مَا كُنْتُ بِهِ جَاهِلًا وَ لَوْ لَا تَعْرِيفُهُ إِيَّايَ لَكُنْتُ هَالِكاً إِذْ قَالَ وَ قَوْلُهُ الْحَقُ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ
عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى فَبَيَّنَ لِي الْقَرَابَةَ فَقَالَ سُبْحَانَهُ-
إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً
فَبَيَّنَ لِي الْبَيْتَ بَعْدَ الْقَرَابَةِ ثُمَّ قَالَ تَعَالَى مُبَيِّناً عَنِ الصَّادِقِينَ الَّذِينَ أَمَرَنَا بِالْكَوْنِ مَعَهُمْ وَ الرَّدِّ
إِلَيْهِمْ بِقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ فَأَوْضَحَ عَنْهُمْ وَ أَبَانَ
عَنْ صِفَتِهِمْ بِقَوْلِهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ
فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ
فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ فَلَكَ الشُّكْرُ يَا رَبِّ وَ لَكَ الْمَنُّ حَيْثُ هَدَيْتَنِي وَ أَرْشَدْتَنِي حَتَّى
لَمْ يَخْفَ عَلَيَّ الْأَهْلُ وَ الْبَيْتُ وَ الْقَرَابَةُ فَعَرَّفْتَنِي نِسَاءَهُمْ وَ أَوْلَادَهُمْ وَ رِجَالَهُمُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ
بِذَلِكَ الْمَقَامِ الَّذِي لَا يَكُونُ أَعْظَمَ مِنْهُ فَضْلًا لِلْمُؤْمِنِينَ وَ لَا أَكْثَرَ رَحْمَةً لَهُمْ بِتَعْرِيفِكَ إِيَّاهُمْ شَأْنَهُ وَ إِبَانَتِكَ
فَضْلَ أَهْلِهِ الَّذِينَ بِهِمْ أَدْحَضْتَ بَاطِلَ أَعْدَائِكَ وَ ثَبَّتَّ بِهِمْ قَوَاعِدَ دِينِكَ وَ لَوْ لَا هَذَا الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ الَّذِي أَنْقَذْتَنَا
بِهِ وَ دَلَلْتَنَا عَلَى اتِّبَاعِ الْمُحِقِّينَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكَ الصَّادِقِينَ عَنْكَ الَّذِينَ عَصَمْتَهُمْ مِنْ لَغْوِ الْمَقَالِ وَ مَدَانِسِ
الْأَفْعَالِ لَخُصِمَ أَهْلُ الْإِسْلَامِ وَ ظَهَرَتْ كَلِمَةُ أَهْلِ الْإِلْحَادِ وَ فِعْلُ أُولِي الْعِنَادِ فَلَكَ الْحَمْدُ وَ لَكَ الْمَنُّ وَ لَكَ
الشُّكْرُ عَلَى نَعْمَائِكَ وَ أَيَادِيكَ اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ الَّذِينَ افْتَرَضْتَ عَلَيْنَا طَاعَتَهُمْ وَ عَقَدْتَ
فِي رِقَابِنَا وَلَايَتَهُمْ وَ أَكْرَمْتَنَا بِمَعْرِفَتِهِمْ وَ شَرَّفْتَنَا بِاتِّبَاعِ آثَارِهِمْ وَ ثَبَّتَّنَا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ الَّذِي عَرَّفُونَاهُ فَأَعِنَّا
عَلَى الْأَخْذِ بِمَا بَصَّرُونَاهُ وَ اجْزِ مُحَمَّداً عَنَّا أَفْضَلَ الْجَزَاءِ بِمَا نَصَحَ لِخَلْقِكَ وَ بَذَلَ وُسْعَهُ فِي إِبْلَاغِ رِسَالَتِكَ
وَ أَخْطَرَ بِنَفْسِهِ فِي إِقَامَةِ دِينِكَ وَ عَلَى أَخِيهِ وَ وَصِيِّهِ وَ الْهَادِي إِلَى دِينِهِ وَ الْقَيِّمِ بِسُنَّتِهِ عَلِيٍّ
أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَوَ صَلِّ عَلَى الْأَئِمَّةِ مِنْ أَبْنَائِهِ الصَّادِقِينَ الَّذِينَ وَصَلْتَ طَاعَتَهُمْ بِطَاعَتِكَ وَ
أَدْخِلْنَا بِشَفَاعَتِهِمْ دَارَ كَرَامَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ
اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَصْحَابُ الْكِسَاءِ وَ الْعَبَاءِ يَوْمَ الْمُبَاهَلَةِ اجْعَلْهُمْ شُفَعَاءَنَا أَسْأَلُكَ بِحَقِّ ذَلِكَ
الْمَقَامِ الْمَحْمُودِ وَ الْيَوْمِ الْمَشْهُودِ أَنْ تَغْفِرَ لِي وَ تَتُوبَ عَلَيَ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
اللَّهُمَّ إِنِّي أَشْهَدُ أَنَّ أَرْوَاحَهُمْ وَ طِينَتَهُمْ وَاحِدَةٌ وَ هِيَ الشَّجَرَةُ الَّتِي طَابَ أَصْلُهَا وَ أَغْصَانُهَا وَ أَوْرَاقُهَا ارْحَمْنَا
بِحَقِّهِمْ وَ أَجِرْنَا مِنْ مَوَاقِفِ الْخِزْيِ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ بِوَلَايَتِهِمْ وَ أَوْرِدْنَا مَوَارِدَ الْأَمْنِ مِنْ أَهْوَالِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ
بِحُبِّهِمْ وَ إِقْرَارِنَا بِفَضْلِهِمْ وَ اتِّبَاعِنَا آثَارَهُمْ وَ اهْتِدَائِنَا بِهُدَاهُمْ وَ اعْتِقَادِنَا مَا عَرَّفُونَاهُ مِنْ تَوْحِيدِكَ وَ
وَقَّفُونَا عَلَيْهِ مِنْ تَعْظِيمِ شَأْنِكَ وَ تَقْدِيسِ أَسْمَائِكَ وَ شُكْرِ آلَائِكَ وَ نَفْيِ الصِّفَاتِ أَنْ تَحُلَّكَ وَ الْعِلْمِ أَنْ
يُحِيطَ بِكَ وَ الْوَهْمِ أَنْ يَقَعَ عَلَيْكَ فَإِنَّكَ أَقَمْتَهُمْ حُجَجاً عَلَى خَلْقِكَ وَ دَلَائِلَ عَلَى تَوْحِيدِكَ وَ هُدَاةً تُنَبِّهُ عَنْ
أَمْرِكَ وَ تَهْدِي إِلَى دِينِكَ وَ تُوضِحُ مَا أَشْكَلَ عَلَى عِبَادِكَ وَ بَاباً لِلْمُعْجِزَاتِ الَّتِي يَعْجِزُ عَنْهَا غَيْرُكَ وَ بِهَا
تَبِينُ حُجَّتُكَ وَ تَدْعُو إِلَى تَعْظِيمِ السَّفِيرِ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ خَلْقِكَ وَ أَنْتَ الْمُتَفَضِّلُ عَلَيْهِمْ حَيْثُ قَرَّبْتَهُمْ مِنْ
مَلَكُوتِكَ وَ اخْتَصَصْتَهُمْ بِسِرِّكَ وَ اصْطَفَيْتَهُمْ لِوَحْيِكَ وَ أَوْرَثْتَهُمْ غَوَامِضَ تَأْوِيلِكَ رَحْمَةً بِخَلْقِكَ وَ
لُطْفاً بِعِبَادِكَ وَ حَنَاناً عَلَى بَرِيَّتِكَ وَ عِلْماً بِمَا تَنْطَوِي عَلَيْهِ ضَمَائِرُ أُمَنَائِكَ وَ مَا يَكُونُ مِنْ شَأْنِ صَفْوَتِكَ
وَ طَهَّرْتَهُمْ فِي مَنْشَئِهِمْ وَ مُبْتَدَئِهِمْ وَ حَرَسْتَهُمْ مِنْ نَفْثِ نَافِثٍ إِلَيْهِمْ وَ أَرَيْتَهُمْ بُرْهَاناً عَلَى مَنْ عَرَضَ بِسُوءٍ
لَهُمْ فَاسْتَجَابُوا لِأَمْرِكَ وَ شَغَلُوا أَنْفُسَهُمْ بِطَاعَتِكَ وَ مَلَئُوا أَجْزَاءَهُمْ مِنْ ذِكْرِكَ وَ عَمَرُوا قُلُوبَهُمْ بِتَعْظِيمِ
أَمْرِكَ وَ جَزَّءُوا أَوْقَاتَهُمْ فِيمَا يُرْضِيكَ وَ أَخَلُّوا دَخَائِلَهُمْ مِنْ مَعَارِيضِ الْخَطَرَاتِ لشَّاغِلَةِ عَنْكَ فَجَعَلْتَ
قُلُوبَهُمْ مَكامِنَ لِإِرَادَتِكَ وَ عُقُولَهُمْ مَنَاصِبَ لِأَمْرِكَ وَ نَهْيِكَ وَ أَلْسِنَتَهُمْ تَرَاجِمَةً لِسُنَّتِكَ
ثُمَّ أَكْرَمْتَهُمْ بِنُورِكَ حَتَّى فَضَّلْتَهُمْ مِنْ بَيْنِ أَهْلِ زَمَانِهِمْ وَ الْأَقْرَبِينَ إِلَيْهِمْ فَخَصَصْتَهُمْ بِوَحْيِكَ وَ أَنْزَلْتَ
إِلَيْهِمْ كِتَابَكَ وَ أَمَرْتَنَا بِالتَّمَسُّكِ بِهِمْ وَ الرَّدِّ إِلَيْهِمْ وَ الِاسْتِنْبَاطِ مِنْهُمْ اللَّهُمَّ إِنَّا قَدْ تَمَسَّكْنَا بِكِتَابِكَ وَ
بِعِتْرَةِ نَبِيِّكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِمْ الَّذِينَ أَقَمْتَهُمْ لَنَا دَلِيلًا وَ عَلَماً وَ أَمَرْتَنَا بِاتِّبَاعِهِمْ اللَّهُمَّ فَإِنَّا قَدْ تَمَسَّكْنَا
بِهِمْ فَارْزُقْنَا شَفَاعَتَهُمْ حِينَ يَقُولُ الْخَائِبُونَ فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ وَ لا صَدِيقٍ حَمِيمٍ وَ اجْعَلْنَا مِنَ
الصَّادِقِينَ الْمُصَدِّقِينَ لَهُمْ الْمُنْتَظِرينَ لِأَيَّامِهِمْ النَّاظِرِينَ إِلَى شَفَاعَتِهِمْ وَ لَا تُضِلَّنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَ هَبْ لَنا
مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى أَخِيهِ وَ صِنْوِهِ
أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ قِبْلَةِ الْعَارِفِينَ وَ عَلَمِ الْمُهْتَدِينَ وَ ثَانِي الْخَمْسَةِ الْمَيَامِينِ الَّذِينَ فَخَرَ بِهِمُ الرُّوحُ الْأَمِينُ
وَ بَاهَلَ اللَّهُ بِهِمُ الْمُبَاهِلِينَ فَقَالَ وَ هُوَ أَصْدَقُ الْقَائِلِينَ- فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ
تَعالَوْا نَدْعُ إِلَى آخِرِ الْآيَةِ ذَلِكَ الْإِمَامُ الْمَخْصُوصُ بِمُؤَاخَاتِهِ يَوْمَ الْإِخَاءِ وَ الْمُوثِرُ بِالْقُوتِ بَعْدَ ضُرِّ الطَّوِىِّ
وَ مَنْ شَكَرَ اللَّهُ سَعْيَهُ فِي هَلْ أَتَى وَ مَنْ شَهِدَ بِفَضْلِهِ مُعَادُوهُ وَ أَقَرَّ بِمَنَاقِبِهِ جَاحِدُوهُ مَوْلَى الْأَنَامِ وَ مُكَسِّرُ
الْأَصْنَامِ وَ مَنْ لَمْ تَأْخُذْهُ فِي اللَّهِ لَوْمَةُ لَائِمٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ مَا طَلَعَتْ شَمْسُ النَّهَارِ وَ
أَوْرَقَتِ الْأَشْجَارُ وَ عَلَى النُّجُومِ الْمُشْرِقَاتِ مِنْ عِتْرَتِهِ وَ الْحُجَجِ الْوَاضِحَاتِ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ.
با صدای مهدی صدقی